محليات

حسان دياب يعود الى السراي!؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تُمْحَ من ذاكرة اللبنانيين حتى السّاعة القرارات الكارثيّة لحكومة حسان دياب، والتي يدفعون ثمنها حتى اليوم، بدءًا من الدعم العشوائي الذي كلّف مليارات الدولارات من أموال المودعين مرورًا بتخلّف لبنان عن سداد ديونه لأوّل مرة في تاريخه، وصولًا إلى العديد من القرارات التي أجمع الخبراء على أنها الأسوأ في تاريخ الحكومات اللبنانية.

وإن كان اللبنانيّون يحاولون نسيان هذه التجربة المُرَّة الّا ان شعارات الرئيس المكلف نواف سلام وخططه التوزيريّة تعيدها الى الاذهان، حتى يكاد يقولون “حسان دياب خرج من الباب ليعود من الشباك”.

أولى طروحات سلام رفضه توْزير اختصاصيّين من غير الحزبيّين، فهل نجحت حكومة دياب التي كانت مؤلفة من اختصاصيّين غير حزبيّين، وضمَّت ست وزيرات أيضًا، في إخراج لبنان من أزمته ام ساهمت في اغراقه أكثر؟

وعلى سبيل المثال لا الحصر، الاختصاصي هنري شاوول الذي كان مستشارًا لوزير المال وممثل لبنان لدى صندوق النّقد الدولي، هو مهندس خطّة التوقف عن الدفع وسداد الدَّيْن العام والقضاء على حقوق المودعين.

وليس من باب الصدفة أنّ شاوول هو عضو “كلنا إرادة” التي تحيط اليوم بالرّئيس نوّاف سلام، وأحاطت سابقًا بالمفاتيح الماليّة في حكومة حسان دياب، والمعروفة بدورِها المشبوه والفاضح في تدمير القطاع المصرفي، ومحاولة القضاء على أي أمل بإعادة الودائع للناس، لا سيّما أنه بات معلومًا مصدر تمويل هذه الجمعيّة وان كانت تُعَرِّفُ نفسها بأنَّها تموّل حصرًا من الأعضاء المنتسبين في إحداث تغيير إيجابي في بلدهم.

وقد أظهر تقرير التدقيق الجنائي لشركة “ألفاريز ومارسال” استفادة “Lebanese international finance executives”، والتي تُختَصَر بـ” LIFE”، المموّل الأساسي لـ”كلنا إرادة” من عشرات آلاف الدولارات من مصرف لبنان، والتي شكّلت لوائح ودعمت مرشحين للانتخابات النيابية، وأفشلت الحركة “الثورية” الفعليّة، لتحلّ محلها.

اليوم تعود “كلنا إرادة” لتتسلّل الى حكومة نوّاف سلام، تحت معيار “عدم الانتماء الحزبي” وعبر اختصاصيّين او مستقلّين مثل وزير الاقتصاد عامر البساط الذي يؤيّد ويعمل على شطب ‎أموال المودعين.

كل هذا يطرح السؤال: هل المطلوب انتاج حكومة حسان دياب جديدة؟ وهل يدرك فعلًا نوّاف سلام الخطط المشبوهة لـ”كلنا إرادة” ام إنه ينبهر بالشعارات الكاذبة التي ترفعها للتّغيير والتطوير؟ ام أنَّ كل القصّة، مصاهرة بين الرّئيس سلام والمسؤول الكبير في “كلنا ارادة” فراس أبي ناصيف، لنعود الى تجربة الصّهر المُرَّة التي لم يَنْسَها بعد اللبنانيّون.

 عمر موراني ـ ”هنا لبنان”

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا